رواية جرح الحياة البارت الثالث كامل

رواية جرح الحياة البارت الثالث كامل

بعدها خرج مارك من المكان ذهب لماكان اخرى ليبك به وهذا المكان 

هو مشفى الامراض العقلية حيث توجد والدة مارك جلس بجانبها نظر لها والدموع تملأ عيناه
مارك:امي انا هنا لقد عدت لك اخبريني هل انتي بخير انا 

اعرف انتي لن تتذكريني لانك نسيتني لكن انا لن انساك لانك في ذهني 

وفي قلبي كل ذكرى عشتها معك مازلت في راسي 

لذلك عودي لي لنلعب سويا عودي امي التي احبها 

اريد عودة حظنك الدافيئ والجميل 

افتقدت كلامك الجميل وابتسامتك الرائعة التي لاتفارق ذهني 

وعقلي اتسمعينني اعطيني اشارة لاعرف 

اذا كنتي تسمعينني ام لا كان مارك يمسك يد والدته ويبك بشدة

الدموع لا تفارق عيناه فجأة سمع صوت يقول :هل انت بني
رفع مارك راسه: اجل انا مارك ابنك
الام:انت تشبهه كثيرا لديك ابتسامة جذابة وعينان جميلاتان تبرقان 

ولديك حب صادق وحنون لاتحب اغضاب الاخرين انت نفسه

لكن انا لااعرف اين هو؟ وهل هو بخير ؟هل يمكنك البحث عنه؟
مارك:حاضر سابحث عنه ولكن اعلمي انه بخير وهو يحبك كثيرا
الام:ليتني أراه افتقدته كثيرا
مارك:وهو ايضا الان عودي للنوم

الام:حسنا فاغمضت عيناها حظنها مارك قبلها بجبينها بقى بجانبها 

الى ان نامت بعدها ابتعد عنها ببطئ لكي لاتستيقظ 

فغادر الغرفة خرج من المشفى رأى الجو ماطر بغزارة 

فاخرج مضلته وبدا يسير

وميتارى كانت تسير بسرعة البرق لان الجو ماطر بغزارة 

وليس لديها مظلة وملابسها تبللت لم تنتبه للطريق
ومارك كانت المظلة تتحرك يمين ويسار لم يسيطر عليها

وميتارى كان الرداء يتحرك تحاول السيطرة عليه 

فجأة ارتطدمت بشخص طويل فنظرة له اوج راسي
مارك:من الذي فعل هذا فرفع راسه فرأى ميتارى فتاة جميلة ورائعة رقيقة
ميتارى:اسفة لم اقصد نظرة لعيناه راتها ممتلاء بالدموع وحمراوتان بسبب البكاء

مارك:انا اسف لم اكن منتبه للطريق
ميتارى:لاباس
مارك:لما تسيرين لوحدك في هذا الوقت
ميتارى:كان لدي عمل وتاخرت لا اعرف لما اجبته مع انني للتو رايته

مارك:حسنا انتبه للطريق نظر لثيابها راها مبللة انتظري فتوقفت
ميتارى:ماذا هناك؟
مارك:تفضلي المظلة
ميتارى:وانت ستتبلل وستمرض لايجوز انت تحتاجها
مارك صدم من ميتارى فلم يهتم له احد ماعدى والدته :لاباس انا بخير خذيها

ميتارى:لا اشكرك
مارك:ارجوك خذيها لاترفضي
ميتارى:كما تحب ساخذها فاخذتها
مارك:بالمناسبة انا مارك
ميتارى:وانا ميتارى

مارك:حسنا اهتمي لنفسك
ميتارى:وانت ايضا فغادرة كان يشعر مارك بشعور جميل فرح لان 

واخيرا اهتم به احد كان ينتظر هذه الكلمة منذ سنوات 

كانت الابتسامة لاتفارق وجهه وهي جميلة جدا ماذا اقول اكيد جننت 

ميتارى:ياترى لما كان يبك عيونه تقوله انه كان يبك بحرقة على شخص يحبه

وانا اظن انني رايته من قبل لكن اين بعدها بدات الاسئلة تدور في راسهما الى ان وصلا للمنزل
ميتارى:امي لقد عدت
الام(سمر):اهلا بك لقد خفت عليك كثيرا لكن الان اطمئن قلبي ماهذا ثيابك مملوءة بالماء
ميتارى:بسبب المطر 

الام(سمر ):ياألهي اذهبي وغيريها ستمرضين هل مازلتي واقفة هيا ادخلي
ميتارى:حاضر يا اجمل ام في العالم
الام(سمر ):هيا بسرعة فذهبت لغرفتها ليت والدك معنا أتمنى هذا بشدة 

افتقدته كثيرا بعدها غيرت ميتارى ملابسها واخذت المنشفة 

وبدات تجفف شعرها جلست على السرير 

وهي تفكر بملامح كرم وتحاول التذكر فحملت سترتها لتعلقا 

فوقع منها شيء فنظرة ماهذا فحملته رات القلادة فتحتها 

وجدت صورة مارك تفاجئت هل يعقل هذا هل مارك ابن جاركو ياالهي
الام(سمر):ميتارى لقد جهز العشاء

ميتارى:قادمة فوضعت القلادة في الدرج وذهبت لوالدتها جلست على مائدة الطعام وبدات تتناول الطعام
الام(سمر ):كيف كان يومك؟
ميتارى:جيد

الام(سمر ):اليوم تذكرت والدك اتى في المنام واخبرني عنك
ميتارى:ماذا قال؟

الام(سمر ):اعتني بها ولاتدعيها تبك
ميتارى:ابي افتقدتك كثيرا لكن اعدك انني سانتقم لك
الام(سمر):ميتارى ابنتي لاتكوني حقودة

ميتارى:امي لقد قتلوا ابي من دون رحمة كنت اراهم بأم عيني

لن ادعهم يفلتون ساسجنهم جميعا عن اذنك لقد شبعت
الام(سمر):ميتارى انتظري فذهبت لغرفتي وانا ابكي اخخ 

ماذا افعل ياألهي ساجن في اليوم التالي استيقظت مبكرا 

ذهبت إلى الحمامات لاغسل وجهي بعدها ارتديت ملابسي 

وخرجت من غرفتي ذهبت لاتناول الطعام لكن ذهبت لامي وقبلتها من خدها
ميتارى:اسفة

الام(سمر) :عزيزتي لاداعي للاعتذار انتي لم تفعلي شيء 

هذا خطاي ذكرتك بالماضي وانتي عندما تتذكرينه تغضبين بشدة اتمنى ان تتقبلي اعتذاري
ميتارى:هذا ليس خطأك اعتذارك مقبول حسنا ساذهب اراك لاحقا
الام(سمر ):لاتنسي ان تذهبي للطبيب

ميتارى:حاضر فخرجت من المنزل سرت على الطريق بعدها 

وقفت أمام موقف الباصات انتظرت الباص بعدها اتى الباص وركبته
(في مكان اخر )
مارك:ماركو انا ساذهب للطبيب هل ستاتي
ماركو:لا لن اذهب غدا ساذهب لدي اعمال 

مارك:حسنا فذهب للمستشفى
وصلت ميتارى للمستشفى دائم

 ا ما تذهب لتفحص ضغطها دخلت المشفى بسرعة 

كانت تسير بسرعة البرق ترتطدم بالممرضات 

وتكمل سيرها دخلت للطبيب بدون ان تطرق الباب 

فرات مارك ايها الطبيب افحصني بسرعة انا متاخرة

مارك:دقيقتن واحدة الا تنظرين انا اتيت قبلك ولذلك انا من سيفحصه الطبيب اولا
ميتارى:ايها الطبيب افحصني انا اولا
مارك:هل تعانين من ضعف السمع 

ميتارى:ماذا
مارك:انا من سيفحصه اولا وليس انتي
فمسكته من رقبة قميصه
ميتارى:اسمع ياهذا انا متاخرة عن عملي ولااود الشجار معك اتسمع لذلك انا من سيفحصه الطبيب اولا
فابعد يدها عن قميصه 

مارك :ياصديقتي انا لدي عمل وهؤلاء لديهم عمل ولذلك لن تدخلي لان الجميع لديه عمل اتفهمين
الجميع:معه حق اخرجي ياانسة
ميتارى:انا شرطية وان لم تدعوني افحص ولا ساحبسكم جميعا 

مارك:هل تهددينا
ميتارى:اجل
شخص:هل تفعلين هذا لانك شرطية اسمعي لن ندعك تفحصين اولا
الطبيب:معهم حق احترمي الطابور واخرجي وقفي معهم 

وقتها شعرت بانني مغرورة وانانية لا افكر الا بنفسي 

نظرت للجميع رايتهم ينظرون الي كان مارك ينظر لها
ميتارى:اسفة سامحوني لم اقصد فعل هذا ياسيد مارك سامحني 

لم اقصد اكيد تظنون انني مغرورة بتصرفي هذا لكن انا لست هكذا سامحوني 

شخص:يكفي ثرثرة وقفي في الطابور
غضب مارك من ذاك الشخص
مارك:اسمع ياهذا لاتتحدث معها هكذا انها لاتثرثر انها تعتذر 

وهذا لطف منها ولذلك نتقبل اعتذارك ياانسة اذا اردتي خذي دوري سانتظر
ميتارى:لاباس فذهبت للخلف لتنتظر دورها انتظرت بعدها 

وصلت لدورها وفحصها الطبيب خرجت من المشفى 

رات مارك ذهبت له لوسمحت فاستدار
مارك:ماذا؟
ميتارى: شكرا لك
مارك:لاداعي الشكر هذا واجبي فذاك المغفل لا يعرف معنى الادب

 
بدأت تضحك نظر لها فضحك هو ايضا 

ميتارى:حسنا هذه المرة الثانية تساعدني اشكرك انت لطيف جدا
مارك:العفو