القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رومانسية: اللقاء 

رواية رومانسية: اللقاء بارت الاول

البارت الاول من رواية اللقاء 

ها قد اتى الصباح ...
استيقضت من نومي متكاسلا في فراشي افكر في الخروج والهرولة
لكيلو متر او ثنين لا يهم العدد ... لكن النعاس يغلبني لا ارغب في الخروج رفعت يداي ووضعتهما الى الخلف ممدد جسدي متثائب

تنهدت بكسل ثم رفعت الغطاء الابيض عني ثم وقفت عن سريري ... أفتح عيني اليمنى تغلق اليسرى
افتح اليسرا تغلق اليمنى تلقائيا
- تبا لم يكن من المفترض ان اسهر البارحة ...

صفعت خداي ثلاث مرات بقوة انقلبت بشرتي البيضاء الى الحمراء ... سرت نحو دولاب الملابس الذي على جهة اليمين من السرير شكله خشبي لكنه في الحقيقة وسأقولها بصوت خافت (انه من البلاستك) اجل انه كذلك غطيته بملصقات لاجعل مضهره الخارجي يبدو كلخشب فأنا انسان يهتم في المضهر الخارجي دائما .
فتحت الخانة الاولى التي على جانب الحائط نظرت داخلها فأغلقتها كانت تحتوي على ملابسي الداخلية فقط ..

فتحت التي على جانبها الايمن (التي في المنتصف)
نظرت داخلها لم اجد سوى القمصان و البناطيل...
فتحت الخانة الاخيرة وأيضا لم اجد بها سوى ملابس المدرسة ....

انزعجت قليلا فقلت مع نفسي : سحقا اين ذهبت بهن والدتي؟... كلما ترتب ملابسي تجعلني ابحث عن ما اريد لفترة ...
فتحت الدرج الاخير للدولاب الذي يقبع بنهايته.... وأخيرا وجدتها
بدلت ملابس النوم ببدلة رياضية سمائية اللون على كلا جانبيها خطوط بيضاء...

وقفت امام المرأى ارتب شعري الاسود الناعم مدرج القصة ... قلبته الى الوراء....
ثم ادرت ضهري نحو الباب الذي يقبع خلفي ...
لمحت شيأن غريبا ... رفعت حاجبي الايسر وانزلت الايمن مستغربا ...
-ما هذه مستحيل ...(ملاحظة حين استخدم هذه ( - ) يعني انه يتحدث)

نظرت نحو المرأى من جديد كنت اتمنى ما رأيته كان هلوسة ناتجة من النعاس لكن للأسف كان حقيقة
اجل حقيقة قاسية جدا سأبكي اجل سأبكي لا بأس بالبكاء صحيح؟... مع ان عمري يتاجاوز 20 عام الا بأس بالبكاء؟ (يكذب عمرة لا يتجاوز 18 عام)

صرخت بصوت عاليا هز البيت ... فأتت والدتي هارعة فتحت الباب بقوة وملامح القلق طغت على محياها
ارتعبت من ردة فعلها فتجمدت مكاني ...
قالت بصوت قلق خائف : بني ما الخطب؟

وبالطبع كأي رجل يخشى والدتهة جعلته مشهد درامي خوفا منها رغم اني لم ارد البكاء لكني سأبكي رغم ذلك لاني ان قلت لها سبب صراخي ببساطة سأقتل ...

بدأت دموعي بالهطول وتحول صوتي الى صوت طفل بدأ بالبكاء ثم سرت نحوها رافعا يداي الى الامام سائرا ببطء مثل الزومبي ودموعي تتساقط على خداي بغزارة احتضنها بقوة الى صدري ...

فقلت لها بصوت باكي حزين : امي... امي...
بدأت والدتي تشهق شهقات التي يأتي بعدها البكاء ...

ابتسمت ابتسامة خفيفة...اجل قد ربحت انطلت عليها الخدعة...
فأكملت حديثي بعدها : امي ... عيناي ... تحول لونها من الاخضر الى العسلي ...

وقتها لم اشعر الا بالكمة حنينة من يد رقيقة لامست بطني مدمرة احشائي(مبالغة) ابكتني حرفيا
رغم ظننت اني قد ربحت الا اني كنت خسرانا منذ البداية...
نظرت الى وجه والدتي كنظرة جرو حديث الولادة بعينان لامعة و شفاه مهتزة

فقال بتعصب قابضة يدها بقوة : انه امر عادي يحدث مع الكثير من الاطفال (معلومة تغيير لون العين امر حقيقة يحدث مع الكثير الاطفال وبعضهم يتغير لون عينهم في سن 12 عام لكن انا هنا مددت المدة فقط😂)
وأيضا كل هذه المدة الم تنظر الى المرأى ولو لمرة واحدة؟

- طفل؟... أنست عمري 18 عام؟
في هذه الاثناء ياتي والدي بملابس نومه البيضاء مرتديا نظارته الطبية
فقال : ماذا حدث لما كل هذا الضجيج؟....
اجابت والدتي : لا تقلق ابننا العزيز قد تغير لون عينه فقط...

رفع والدي نظارته باصبعه السبابة قائلا : اذا لما هو مدد على الارض وهل هذه دموع الفرح التي على خديه؟..
اجابته : قد دغدته فحسب ...
ادار والدي ضهره قائلا : سأتصل بالاسعاف!...

فقلت بصوت مهتز متقاطع : لا... لم يحدث شيء...

اندهش والدي فنظر نحوي منبهرا : اتستطيع الكلام؟..

ثبت قدمي اليمنى على الارض بقوة ثم وضعت يدي فوق ركبتي فوقفت مسبل يداي رافعا رأسي الى السماء ...
رحلت والدتي
وضل والدي يصفق مرددا القول : لقد ربيت اسدا ...
.
.
.
بعدها خرجت من المنزل وبدأت بالجري ... وصلت لمسافة
فرأيت فتاة جالسة وسط حديقة صغيرة عامة تحتوي على عدة مقاعد
كانت جالسة على احد المقاعد في المنتصف ....

كانت فتاة في مثل عمري ذات شعر اسود وعينان زهرية ذات رموش طويلة اضافة الى بشرة بيضاء متفتحة كانت كبدرا في سماء يوما صافي يشع نوره مضيء الارض
شفاه وردية فاتحة ما زاد جمالها هي الرقبتها الطويلة ورشاقة جسدها.
كانت ترتدي فستان ازرق مزخرف بورود وردية اللون ...

نظرت الى جانبها فلاحظت وجود حقيبة نسائية صغيرة
كانت نظراتها توحي بالملل ...
لا ادري ما اصابني كل مافكرت به هو جعلها تبتسم
لا اكثر

- الا بأس في ذلك؟... رغم اني غريب....
سأحاول...
مشيت متجه نحوها دخلت الحديقة ....

يتوسط الحديقة ممر من الرخام وعلى كلا جانبيه ارض مزروعة بالعشب وعلى اطراف تحوطها اشجار خضراء (اشجار الزينة)
سرت نحها مباشرة غير مبالي بما حولي
جلست جانبها ووضعت يداي خلف المقد ورفعت قدمي اليمنى ووضعتها فوق قدمي اليسرى...

نظرت نحوي واضعة مرفقها على قدمهة وخدها على يدها ثم ادارت وجهها اللجهة المعاكسة لي...
اخذت المبادرة وبدأت بالكلام : عيناكِ... عيناكِ جميلة.
التفتت نحوي قائلة : اتكلمني؟
اومأت برأسي ايجابا...

فأجابت : هل استطيع اعتبار هذا تحرش؟
- هاه؟...
سمعت خلف شخص يقول : تحرش؟...
حين نظرت خلفي كان شرطيا يبتسم ابتسامة خبيثة ناظرا علي...

ارتبك كثيرا فتحرك يداي وفمي تلقائيا بالنفي...
لم اسمع الى صوت رجل مخيف خلفي قائلا :سمعت كلمة تحرش هل كل شيء على مايرام؟...
كان نفسه الشرطي ... اظنه ينوي اعتقالي...
حين اردت اجابته اخذت الفتاة المبادرة بالكلام قائلة : كل شيء على مايرام ... انه حبيبي ... كنت امزح فقط...

صدمت قليلا ورتبكت كثيرا فقلت بصوت عال مكرر كلامي : انتظري ... انتظري ... انتظري ...
فقاطعني الشرطي : ان كنت غير ذلك (هز رأسه يسارا نحو سيارة الشرطة )
فركب معي...
بلعت ريقي متوترا ماذا افعل انه ينوي اعتقالي بشدة...

جلست الفتاة مستقيمة الضهر واضعة حقيبتها على فخذيها ... فأجابت : حضرة الشرطي انه حبيبي انفصلناة منذ مدة وبالصدفة تقابلنا ربما يريد الاعتذار ...

نظرت نحوها مندهشا ( مذهل.. كيف الفت كل هذا في ثوان؟)
سايرت كلامها قائلا بتوتر : اجل... صحيح....

فأجاب خائب الامل : جيد...

رحل اخيرا والفضل يعود الى الفتاة
تنهدت زائح التوتر والارتباك ببعض الهواء خارجا من صدري : لقد انقذتني ... انا ممتن لكِ كثيرا شكرا...
فأجابا الفتاة : عليك التفكير بما تفعل لو كانت فتاة غيري لكنت الان في مركز الشرطة ...

- صحيح اسف ... لكن الامر كان يستحق الحاولة فحصلت على حبيبة الان(بابتسامة)

رفعت الفتاة يدها محاولة المنادى على الشرطي فأخفضت يدها مسرعا قائلا وملامح الجدية مرسومة على وجهي : امزح...

ابتسمت الفتاة ثم قالت : اذا ما اسمك؟..
- ليام... وانتِ؟
الفتاة : انا جوليانا.
- اسم جميل ...همممم... لكنه طويل ... سأناديك جولي... ما رأيك؟.
جولي : لا بأس...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات