القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رومانسية: اللقاء بارت الثاني

رواية رومانسية: اللقاء بارت الثاني

البارت الثاني من رواية اللقاء 

نظرت جولي الي قائلة : لما خترت هذا المقعد ...
لا لما اخترت ان تجلس بجانبي رغم عدة المقاعد من حولنا؟!...

ارتبكت من سؤالها الذي لم افكر فيه حين خطوت خطواتي متجه نحوها ادخلتني بدوامة من التفكير في اختلاق عذر مناسب : يالهي مالذي كنت افكر فيه حين جلست جانبها؟... هل استطيع قول ببساطة اني اردتها تبتسم؟....
بالتأكيد لا.... ماذا اقول ياترى فكر يا ليام ....

ضحكت ضكة كاذبة متصنعة بينما افكر
نظرت الي بأستغراب ثم حركت شفتاها بكلمة : مالخطب؟.. اقلت شيء مضحك؟!....

عضضت شفتي السفلا افكر مع نفسي : لابد انها حسبتني غريب الاطور ارجوكِ يا نفسي لا تزيد الطين بلة...
فأجبتها لا ارادية حيث وقتها تمنيت لو ان الارض انشقت وبتلعني ولم انطق بحرف
رفعت عيناي للأعلى ثم انزلتهما للجهة المعاكسة لها

- ههها ههها جلست هنا لانني تعب من الجري هل اجد عندك قنينة مياه فأنا اشعر بالعطش.... يالهي مالذي اهذي به اخرس يالساني سحقا ...
وضعت كلا مرفق يداي على فخذاي
ثم وضعت رأسي بين يداي خافيا احراجي ....
نظرت بطارف عيني مختلس النظر بين اصابعي

فكان اجمل ما رأيت أبتسامة مرسومه على شفتيها الورديين جعلت قلبي يرفرف فرحا فقد حققت ما جأت لأجله انزلت يداي ورفعت رأسي مبتسما قائلا : ما فعلته كان يستحق المحاولة ... ابتسمي دأئما فبتسامتك تزيدكِ جمالاً...
فقالت بضحكة خفيفة محمرة الوجنتين: تصرفاتك غريبة نوعا ما ...

فأجبتها متنهدا متدليا على المقعد : غريبة ها؟...
هذا صحيح ...لا الومك لقول ذلك... لقد مررت في الكثير هذا اليوم ... لكنني حصلت على جائزة لذلك لابأس...

نظرت جولي الي بستغراب ثم قالت: جائزة؟...
- اجل صحيح ... الجائزة كانت ابتسامتك...
احمر وجهها خجلا وأنزلت عيناها الى الاض متوترة

كم هي ظريفة حين يحمر وجهها الابيض وتتلألأ عيناها الزهرية وأجمل مافيها حين تظهر ملامح التوتر على محياها تجعلها جد ضريفة ... لأتمعن بهذا المشهد ربما لن اراه مرة اخرى...
فتاة التقيتها للتو وتصرفت بغرابة في البداية والان اغازلها ما مدا وقاحتي ياترى؟!...

فتحت حقيبتها وأخرجت قنينة مياه ثم مدت يدها دون النظر الى ...ثم هزت القنينة كانها تقول خذها..
ابتسمت قائلا : شكرا ...
اكملت كلامي مع نفسي : رغم اني لا اشعر بالعطش الا اني سأخذها بكل امتنان...

وقفت عن المقعد ثم قلت : حان الوقت سأرحل...
فقالت : انتظر....
نظرت نحوها قائلا : هل من خطب؟...

فأجابت : لقد انتقلت للتو لهذه المنطقة لذلك اريد .....
-؟؟؟؟!..
جولي : اريد استكشافها معك هل تمانع؟...
فأجبتها : أمانع؟ ... في قاموسي ليس لهذه الكلمه معنى...
جولي : اذا استطيع اعتبار ردك هو نعم؟...

- اجل... لكن لنذهب لمنزلي اولا اريد تغيير ملابسي ...
جولي : حسنا...

خرجنا كلانا سائران على الرصيف الذي بجانبه شارع من الاسفلت ... ومن الجهة المعاكسه لنا تقابلنا جامعة سداسية الشكل ذات عدة نوافذ في و واجهتها
يزخرفها الرخام الابيض والحجر ذهبي الشكل

اضافة الى بوابتها الضخمة ويحوطها سياج اسود
طوله يتعدى المترين ...

بينما نتمشى افكر بحديث حتى اكسر حاجز الصمت الذي طال بيننا فسألتها بنبرة فضول : اين تقيمين؟
فأجابت مؤشرة نحو الجامعه : خلف هذه الجامعة...
فننظرت نحو الجامعة قائلا : اذا انتِ لا تبعدين كثيرا عن منزلي!

فأجابت بابتسامة خفيفة : همممم.. اذا ستكون اول صديق لي في هذه المنطقة..
فبتسمت ابتسامه عريضه مالت ابتسامتي الى ضحكة
فأجبتها : يسعدني هذا ...

فأكمل كلامي داخلي : اتمنى ان اصبح اكثر من صديق في المستقبل القريب....

بعد فترة وجيزه وصلنا لمنزلي

ادخلتها غرفة الضيوف ذات الاريكتاين بنيتيان اللون
لكل اريكة كرسيين على يمين والشمال

وعلى شمال الغرفة تلفاز ذو شاشة ضخمة اضافة الى كنبة بنية متناسقة مع الوان الغرفة...

خرجت من الغرفة فقابلتني والدتي وعليها مرسومة ملامح الدهشة والتعجب فقالت : من هذه الفتاة؟
مستحيل هل هي حبييتك؟...

ابتسمت متفاخرا فأجبتها : ضريفة صحيح؟...

ذهبت والدتي مسرعة الى المطبخ تحضر الشاي ...
ثم ذهبت الى جانب الفتاة
لم ابالي فصعدت السلم قاصدا غرفتي لتبديل ملابسي

فتحت الخزانة
اخرجت تشيرت ابيض مع سروال اسود
حين ادرت نفسي لمحت السرير نظرت الى الوسادة ونظراتي تحمل الاشتياق ... نظرات ام التقت بأبنها بعد غيابه لسنوات ...
وقتها سمعت صوت الوسادة يقول لي بلهفة (يتخيل)

تعال ونم بين ذراعي تعال وطفئ حريق اشواقي
تعال ولا تفكر بشيء سواي ...

فأجبتها : لكن...
الوسادة : لكن؟!..
مسحت عيناي بيدي وخرجت راكضا من غرفتي قائلا بداخلي صوت لم يسمع الا انا و الوسادة : اسف.. لكن اريد ان اغير روتيني المعتاد

وصلت غرفة الضيوف لكني لم اجد الا امي ....
فقلت مستغربا : اين هي؟
فأجابتني والدتي متلكئة الكلام تتقلب عينها يميا وشمال متعرقة الوجه : م... من هي؟

فقلت مكذبا تصرفات والدتي - هل ذهبت للحمام؟
الارتباك مبينة عليهة تحرك يداها بشكل غريب
فأدركت حينها ان هذه الافعال هذه التصرفات الغريية هذه التعابير المرتبكة ان مصيبة قد حدثت
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات