القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أرورا كاملة




الفصل الأول من رواية أرورا


في غرفة ذات أربعة جدران جلست شابتان
في كل شئ مختلفتان الاولى رغم وجهها البشوش والطيف وضحكتها الطفولية التي أحيانا تتمرد فتخفيها
 إتخذت من لباسها لونين قاتمين أرادت أن يعبرا عن الألم والحزن

 لأنها إتخذت من الألم طاقة أمكنتها من  دخول قلوب الناس في تعبيراتها فقد أخبرها قلبها
أن الحزن هو الشئ الوحيد الذي يفهمه البشر ويتفقون عليه في هذا العالم الكئيب والقاسي .

أما الثانية رغم ما عانته وما شهدته من أحداث محزنة إلا أنها بقيت ترسم تلك الابتسامة
على وجهها وتتصرف تصرفات طفولية  تدل على برائتها  واتخذت من لباسها لونين طفوليين وجميلين

فقد كانت ترتدي الوردي والأبيض نعم الأبيض الذي يدل على النقاء
والوردي الذي يدل على الطفولة والبرائة والأنوثة أحبتهما وأحبت أن تكون لطيفة وطفولية في مظهرها المميز والمبهج

نظرت  الفتات ذات المظهر  المظلم لصديقتها نظرة ذات مغزى  وقالت:   لقد أحضرت كتابا من غرفة خالتي

اتسعت حدقتي الأخرى في ذهول وقالت :وهل سمحت لك ؟
إرتسمت على وجهها ابتسامة شريرة وقالت: لا
هل سرقته؟
أجل
ولاكن آ......

ولاكن ماذا نحن نحب الروايات وهي تمنعنا عنها  على كل حال لن نفعل به شيئا نحن  سنقرأه ونعيده من دون أن تعلم
حسنا مع أنني لم أقتنع ، ما عنوانه ؟
أرورا
عنوان مميز،  ماذا يعني ؟
الأبدية أو السرمدية

عشب أخضر في كل مكان والزهور هنا وهناك
دوار الشمس يقف قبالة الشمس بحياء وكأنه يملي وجهه بملكته قبل أن ترحل ويحل اليل
بحيرة زرقاء  عكست لون السماء بغيومها البيضاء

جلست مروة تراقب الأجواء بصفاء وعلى مقربة منها صديقة العمر والروح

إيمان كانت تراقب زوجها آسر نعم هذا الذي أحبته وتزوجته
كان يقلب المشاوي ويلقي النكات وبجواره صديقه وزوج إيمان صديقة زوجته
 إنه سامر وقد كان هو الآخر يضحك  ويمزح.

قرب البحيرة كان يجلس أيهم إيميليا وتيسير 
تيسير كان يلعب بالكرة ويستظهر مواهبه في السيطرة عليها  أما أيهم فكان يراقبه ويبتسم له

وإيميليا كانت تصفق وتحثه على المزيد .
وفي الضفة الأخرى من البحيرة كان رائد يجلس ومعه روان ورواد   يحاولون إصطياد السمك من البحيرة

كانت أجواء سعيدة جدا كادت مروة تبتسم وتركض إليهم لتشاركهم الفرحة

ولاكنها عبست  ونظرت إلى إيمان وقالت لها هل ستسافرين حقا ؟
أجل ، لا مفر من هذا  ولاكنني قد أعود بعد 7 أو 8 سنوات

سأشتاق إليك ولاكنني لن أردعك ،
أعلم أنك لا تستطيعين السفر لأنه يجب على إحدينا البقاء أو كلينا
أجل ، ولهذا قد أبعث بأيهم ليعيش معك بعد سنتين
حقا ولاكن تعلمين أنه متعلق بك
وهذا ما يحيرني

لا بأس هذا لمصلحته ، وأعدك أن أكون أما له
أعلم ،  أنا أثق بك كنفسي

أمي ،أمي
إبتسمت مروة وقالت ماذا يا تيسير
لقد حرق أبي المشويات هو والعم سامر

حقا
أجل تعالي بسرعة
إلتفتت لإيمان وقالت لها بسخرية : على أساس أن سامر طباخ بارع

توقفي عن السخرية مني ، لست انا من قالها بل هو

ولاكن وافقته
قومي لنرى ماذا حل

في السيارة الاولى
مروة:على أساس أنك تجيد الطبخ يا آسر لقد إحترق غدائنا
آسر:لا عليك سنذهب إلى مطبخ  راقي
رواد: ولاكن يا ابي أنت قلت أن الطعام الذي نطبخه بأيدينا وفي الحديقة يكون ألذ
آسر : أهكذا تتفق مع أمك
رواد : ومن لي غير أمي

ألقت روان يدها على كتف أبيها الذي يجلس أمامها في السيارة وضغطت عليه وقالت : وأنا مع أبي ، من يحب طعام الحدائق على طعام المطاعم الراقي
وضع آسر يده على كف إبنته وقال : من اليوم ليس لدي غير روان
إلتفت تيسير وقال وهو يتظاهر بالعصبية  : وهل نسيتمونا أنا وأيهم تتحدثان عن رواد وروان فقط

آسر :أعلم أنكما مع أمكما مسبقا لذا لا علاقة لي بكما
أيهم : معك حق فأمي ألطف وأحن وأعذب والجنة تحت أقدامها
ثم إبتسم إبتسامة سخرية وقال : وكذالك أمي  تجيد الطبخ

تيسير : معك حق أمي أفضل
إبتسمت مروة وقالت ومن لي غيركم يا شباني الأقوياء أنتم من تدافعون عني أليس كذالك
إبتهج تيسير لهذا الثناء وبدأ يتحدث بحماس أنا سأحميك يا أمي  سأقول كل من يتعرض لك و... و..
في السيارة الثانية

كان الصمت مطبق على من بالسيارة إلى أن حاولت إيميليا كسره وقالت : أبي أين نحن ذاهبون
سامر : إلى أحد المطاعم
إيميليا : ثم ماذا

إيمان : ثم نذهب للبيت
إيميليا : ولاكنني أريد ...

إيمان : إيميلي حبيبتي أرجوكي
أمسك رائد يد أخته وأشار لها بالصمت أبواهما متوتران لأنهما بعد أيام سيسافرون ليعيشوا في بلد آخر

في المطعم
إنقسمت العائلتان على طاولتين طاولة للكبار وأخرى لصغار
في الطاولة الأولى كان الصمت يخيم على الجميع مروة وآسر وسامر وإيمان

أما في الطاولة الثانية فقد كان الجميع يتحدث ويبتسم رواد كان يلقي النكات
ويضحك من طريقة أخته روان في الأكل فقد كانت تأكل كالأميرات

أما رائد فقد كان يراقبها ويبتسم  وينهر رواد عن السخرية منها ،
 أما تيسير فقد كان أصخبهم كان يثرثر ويثرثر وإيميليا كانت تستمع له بإهتمام

وأحيانا ما تسأل أيهم عن صحة ما يحكيه فيأكد لها صحته بفمه
ويكذب بغمزة لا يلحضها تيسير الصغير فتضحك ويتعجب الكل من ضحكها الا أيهم فقد كان يبادلها الضحك هو الآخر

الفصل الثاني من رواية أرورا

صباح يوم جديد يشرق على أبطالنا  ويرسل مع شعاعه غبارا  لأمل يمحو الهموم والإشتياق

إستيقظت إيميلي بقلب يملؤه الحزن والهم تعلم بأنه لم يبقى الكثير على سفرها هي وعائلتها.
 نعم لقد تبقت أيام معدودات وتفقد الشقيقة التي وجدتها في روان والأخ الأصغر البشوش في تيسير وتفقد أيهم سقطت دمعة من عينيها  لا تريد أن تفقدهم ،

 سمعت صوت امها يناديها وهي تصعد الغرفة متجهة إليها
فكفكفت عباراتها على عجل وتوجهت للحمام لتغسل أمطار الفراق من على وجنتيها.


إرتدت ثيابها وتأملتها هذه هي ثياب مدرستي الحبيبة ،
 بعد أسبوع سأفارقها ولن أرتدي هذا الزي ، نزلت الدرجات بتثاقل لم تكن لديها شهية للطعام لذا إنتظرت أيهم ليأتي إليها فهو دائما ما يذهب معها للمدرسة ، بعد أسبوع ستذهب وحدها للمدرسة

دق الجرس ذهب رائد ليفتح الباب ثم عاد وهو يقول لإيميليا : أيهم ينتظرك في الخارج
ثم نظر لأمه وقال : طلبت منه أن يدخل ليشاركنا الإفطار فرفض وقال أنه تناول إفطاره

نهظت من على المقعد وإتجهت نحو الباب
صباح الخير قالتها بصوت حزين ومتكاسل

رد عليها : صباح الخير
بدأت  تسير بجانبه في صمت  حاول كسر الصمت فقال :سنشتاق لك كثيرا
وأنا سأشتاق إليكم قالتها وعادت لشرودها

مابك إيميلي

لاشئ ، فقط لا أريد المغادرة
فراق الأشخاص الذين تحبينهم صعب ولاكن الحياة لا تتوقف عندهم
أعلم ولاكن الكلمات سهلة بينما التنفيذ صعب

ليس التنفيذ صعبا بل أنتي هي الضعيفة التي تريد التوقف عند أول إختبار للحياة
أنا الضعيفة يا أيهم ، طبعا وماذا سأتوقع من شخص لم يعاني مثلما أعاني ، أكرهك لا أريد رؤيتك مرة أخرى

تبعها أيهم وناداها لاكنها لم تجبه حاول الحاق بها ولاكن أصدقائه نادوه

مضت الحصص على أيهم ببطئ شديد كان ينتظر الفرصة ليعتذر من إيميلي
إتجه حيت صديقتيها رميسة وميساء ولاكنهما قالتا أنهما لم ترياها إتجه نحو الكفيتيريا ولم يجدها دخل الصف وكذا لم يجدها ،
 كان يركض كالمجنون ويسأل عنها ولاكن بلا فائدة لم يجدها ،

رن الجرس يذكره بإنتهاء وقت الفرصة لاكنه لم يأبه به وفضل أن يبحث عنها كان يبحث ويبحث

ولاكنها كانت بلا آثر وكأنها قطعة جليد وذابت لا بل الوصف الأفضل طيف من أطياف الضوء إختفى فلو كانت قطعة جليد لبقيت المياه دالة عليها .

بعد انتهاء الدوام إتجه مهرولا نحو بيتها يريد أن يطمأن عنها دق الجرس بعصبية فتح له رائد دفعه أيهم ودخل  وقال له بصراخ عصبي أين إيميلي تفجأ رائد من الحالة العصبية لأيهم فقال له إيميلي بخير إجلس وسأحظر لك بعض الماء

بعد أن هدأ أيهم قال له رائد مابالك أنت وإيميليا اليوم ، لقد أتت من المدرسة باكرا وقالت أنها متعبة
 وصعدت إلى غرفتها
لاشئ
لا تقل لا شئ اجبني فإيميلي أختي وأنا أهتم بها

قلت لك لا شئ ،

لقد بحثت عنها في المدرسة ولم أجدها فقلقت أنسيت أنني مكلف من قبل خالتي إيمان بحمايتها
أجل لم أقل عكس هذا ، ولاكنني أعتقد أن الأمر أكبر من هذا

إبتسم أيهم بإنكسار وقال : من أخدع لقد قلت لإيميلي أشياء سيئة ماكان علي قولها ولاكنني كنت أريد مساعدتها
ماذا قلت لها
قلت لها انها ضعيفة

ماكان عليك هذا يا أيهم ولاكنك كنت تقصد خيرا ، عليك أن تبرهن لها بأنك كنت تقصد نصحها فقط
لقد حاولت ولاكن هربت ولم ترد التحدث إلى
أعد الكرة
على كل شكرا لك أنا ذاهب إلى المنزل

مضى الأسبوع بسرعة وقد كانت إيميليا تتجاهل أيهم إلى أن حل وقت الوداع ،
 وقف أيهم أمام إيميلي وقال لها لم أقل شئ عندما كنت تتجاهلينني في الأسبوع الفائت ولاكنني سأقول لك شيئا الآن لن أسمح لك بأن تغادري وأنت غاضبة مني أنا فعلا آسف لم أكن أقصد

نظرت له مطولا كانت كرامتها تقول لها قولي له لا وإرحلي أما قلبها فقد قال لها إهربي لا تسافري وعقلها قال لها قد يكون الفراق سامحيه
وفي الأخير قالت له : سأسامحك لقد كنت محقا علي أن أكون أقوى وأول شئ سأفعله لأصبح أقوى هو أن أتغير لن ترى مني إيميليا القديمة بل سترى أخرى أقوى وأصلب

حسنا ، رغم أنني سأشتاق لإيميليا التي تختبئ خلفي عندما ترى فراشة

قاطع تيسير حديثما هرع الى إيميلي وعانقها وهو يبكي : سأشتاق لك إيميلي لن أجد من يتحدث معي بعدك
وأنا أيضا تيسير

أقلعت الطائرة وأقلعت معها قلوب عائلة أيهم فكل منهم فقد حبيبا

مضت سنتان كان فيهما أيهم دائما ما يراسل إيميليا ،
لم تأتي عائلتها في العطل ولم يذهبو هم إليهم إلى أن حل صباح عيد ميلاد أيهم الخامس عشر ،
 كان بالنسبة له يوما عاديا ذهب مع عائلته إلى الملاهي لعبو وكان الوحيد المستمتع هو تيسير كالعادة ،

 وعندما عاد جهزت أمه الكعكة ولاكنها هاذه المرة طلبت منهم أن ينتظرو
وبعد نصف ساعة قرع الجرس نهض رواد ليفتح لاكن أمه نهرته

وطلبت من أيهم أن يفتح لم يكن مهتما ولاكنه إنصاع إلى أمه وعندما فتح الباب وجد إيميلي خلفه هي وأمها وأباها كانت له صاعقة لذا بقي يحدق بها

إلا أن نطق السيد سامر وقال : عيد ميلاد سعيد يا أيهم ، ولاكن ألم تسمح لنا بالدخول
آ... تفضلوا تفضلوا آسف

لا عليك نعلم أننا فاجأناك
كان أيهم يراقب تصرفات إيميلي ولاكنها كانت تبدو تصرفات عادية ، بل هادئة بعض الشئ
دنا منه رواد الذي لاحظ مراقبته لإيميليا وقال : لا تقلق تبدو هادئة ولاكن هذا بسبب كبرها فهي لم تعد ذات ال13 سنة أفهمت

خجل من كلام أخيه وقال له ماذا تقصد
لا عليك فهمتك من دون أن تتحدث فأنا شقيقك

غادره بعد أن قرر أن يتحدث إليها : فحدثته بكل بساطة من دون أن تذكر الماضي وكأنها فتات أخرى

تعجب من أمرها واكثر ما أذهله هو أنها رفضت أن تبينت عندهم مع روان التي ألحت عليها وقررت الذهاب مع والديها للفندق ودعتهم بهدوء ورحلت وكأنها ليست إيميليا التي يعرفها

حل الصباح وكان من المفترض أن يودعو أهل إيميلي ، لاكن أمه نادته وقالت له أيهم ما رأيك أن تذهب إلى بيت عمك سامر لأيام لتبقى معهم

ماذا؟؟

أراد الرفض ولاكنه تذكر إيميلي فرآها فرصة ليتحدث إليها فوافق أراد أن يحظر حقيبته ولاكنه وجد أن أمه حضرتها بالفعل ، إتجهو للمطار كما مضى منذ سنتين ولاكنه هذه المرة سيذهب معهم كان سعيدا وخائفا ومحتارا من رأي أمه المفاجئ ،

الفصل الثالث من رواية أرورا


أقلعت الطائرة وهي تحمل بين ثناياها شابا يشعر بالسعادة والحزن بالخوف والإطمئنان ،

لا يعرف بما عليه أن يشعر هل يسعد لأن سفره هذا قد يقربه من إيميليا مرة أخرى أم يحزن لأنه ترك عائلته الحبيبة لايدري،
كل ما يعرفه هو أنه اتخذ هذا القرار وعليه أن يكمل حتى النهاية ،

لايعلم كيف مضى الوقت كل ما يعرفه أنه إنغمس في شكوكه وأفكاره إلى أن نسي كل ماحوله ولم ينتبه لسيد سامر الذي كان يطلب منه ربط حزام الأمان لان الطائرة ستهبط في المطار .

مرت الدقائق وهم بين النزول وإستلام الحقائب والسير نحو السيارة التي اتى بها رائد الذي كان ينتظرهم منذ ساعة .
نزل رائد وعانق والديه وشقيقته وأيهم فقد فرح برؤيتهم كثيرا ،
وأخيراً صعدو بالسيارة وأمرو السائق بالذهاب للبيت كان رائد يجلس بين أيهم وإيميليا ويعانق كليهما ويتحدث معهما ويضحك وقد لاحظ سكون أيهم على غير عادته ولاكنه لم يعلم أن كان هذا بأثر السفر أم لأنه كبر فلم يره منذ سنتين

نزلو من السيارة طالع أيهم منزل الخالة لقد كان منزلا ذو حديقة أمامية واسعة وذو ثلاث طوابق فقط عكس منزلهم ذو الخمسة طوابق ولاكن مساحته كانت أكبر من مساحة منزلهم .

دخلوا البيت وقبل أن يغلقو الباب حتى رن هاتف سامر فستأذنهم واتجه إلى غرفة من غرف الطابق الأرضي بسرعة .
نظرت إيمان الى ظهره وهو ذاهب وزفرت في حنق ثم إبتسمت وصعدت مع الأولاد الى الطابق الثاني حيث غرفة المعيشة طلبت من أيهم الجلوس والتصرف وكأنه في بيته وذهبت لتحظر لهم عصير البرتقال ، أما رائد فقد ناداه سامر وطلب منه الذهاب معه للشركة،

فلم يبقى في غرفة المعيشة سوى أيهم وإيميليا لم يتحدثا ولاكن حتى الصمت بجوارها يسعده كان يستمع لأنفاسها ويراقب كل حركة بدرت عنها ولاكنه قرر كسر جدار الصمت في النهاية لم يكن يدري ماذا يقول لها وكيف يجعلها تحدثه فقال لها بيتكم جميل
إبتسمت وقالت بيتنا جميل لاكن بيتكم أجمل ، تعجبني حديقة الخالة مروة

حديقة أمي ؟؟ولاكن لديكم حديقة أجمل هنا
إنها حديقتي إجتهدت لأجعلها مثل حديقة أمك ولاكن الخاصة بأمك أجمل

أمي تحب الحدائق والنباتات منذ أن ولدت ،
فقد أخبرتني أنه كان لها حديقة صغيرة تعتني بها وهي في السابعة من عمرها وأنها بقيت تعتني بها إلى أن رحلت وبقيت خمس

سنوات وعندما بلغت ال18 إنتقلت مرة أخرى وصنع لها جدي حديقة اكبر
وظلت ترعاها إلى أن تزوجت ابي وهي في ال 21 من عمره ثم صنع لها ابي هته الحديقة وهي ترعاها إلى الآن،

نعم الخالة مروة رائعة
قاطعتهم إيمان وهي تدلف الى الغرفة حاملتا صينية تحوي عصيرا وكعكا ساعدتها إيميليا ، وبعد أن انهو أمسكت إيميليا  بيد أيهم
وقالت له : تعال اريك غرفتك إنها جميلة لقد حرصت على أن تطل نوافذها على الحديقة الخارجية للبيت وقد إقتنيت لك بعض الروايات فأنا أعلم كم تحبها

إبتسم وتبعها كالدمية وهي تقوده إلى الطابق الثالث
فتحت الغرفة وأخذت تريه ما فيها وهو كان يبتسم ويناقشها في مرح ،

ثم توقفت عن الضجة التي كانت تسببها وقالت وهي ترسم إبتسامة عذبة سأتركك لترتاح وأنا الأخرى سأذهب لغرفتي ثم فتحت الباب وقالت له غرفتي قرب غرفتك هي على يمينها لذا إن إحتجت لشئ لا تتردد ،

 أراد أن يطلب منه أن تبقى قليلا ولاكنه أجابها بإيماءة من رأسه  بمعنى نعم
إنصرفت وتركته سعيدا إيميليا لم تتغير مازالت مرحة وطفولية ، أحس بحمل إنزاح عن صدره فسلم نفسه لسلطان النوم .


إستيقظ على صوت رائد فنهظ وهو يفرك عينيه ، قال له رائد بمرح : نومك ثقيل يا صاح لقد بح صوتي وانا أناديك إستحم وغير ثيابك
لما ؟؟
سنذهب إلى السوق ومن ثم إلى المطعم
حسنا
أنا أنتظرك بالأسفل
لا تقلق

نهظ من الفراش بتكاسل ودخل الحمام إستحم وإرتدى ثيابه ونزل للأسفل
وجد رائد والسيدة إيمان وإيميليا ، ألقى التحية عليهم واتجه نحو الأدراج ثم نحو الباب وأخيراً وجد نفسه في الحديقة فأثر البقاء فيها

ريثما يأتي رائد ، وبعد لحظات نزل رائد ومعه إيميليا
صعق فلم يكن يعلم أنها ستذهب معهم ، فهم رائد ما يعنيه فقال له : لقد أصرت على المجئ

نهرته إيميليا وقالت لأيهم بخجل إن لم يكن ذهابي معكم ...
وقبل أن تكمل قال لها أيهم لا بل ذهابك معنا سيسلينا وسيفرحنا ثم تدارك نفسه وقال أعني أنك لن تشكلي لنا مشكل

صعدو السيارة وبعد مدة نزلو السوق قال أيهم لرائد ماذا ستشري ؟؟
سنشتري لك ثيابا
ماذا ولا كنني لا أحتاج ثيابا

لم تعجبني ثيابك كلها مملة أريد لك شيئا عصريا شيئا يجعل منك شابا مميزا
ولاكنني لا أريد
قالت له إيميليا بعد أن أمسكت بيديه : هيا أيهم أرجوك ، أنا الأخرى أريد تجربة أشياء لك

ثم أمسكت سترة جينز وقالت له لا طالما تخيلتك ترتدي واحدة
سر لتفكيرها به وبملابسه فوافقها وأمسك السترة بينما ركضت هي لتحظر له سروالا وحذائا وقميصا يتماشيان معها

مضت 3 ساعات وأيهم يجرب كل ما تختاره له إيميليا ورائد إلا أن تعب فطلب منه التوقف ،

دفع رائد سعر الملابس التي أعجبته هو وإيميليا
لأيهم وغادروا ليتناولو الغداء في أحد المطاعم .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات